سكايب يتكلم عدة لغات … حقيقة أم خيال


google-translate

كم حلمنا و سمعنا بأن تطبيقات المحادثة أو المراسلة ستصبح مترجـِمة للغات عدة بمعنى أنك ستتكلم بلغتك الأم مع شخص آخر لا يتكلم لغتك فيتكلم هو الآخر بلغته الأم فيفهم كل منكم الآخر ! …. ضرب من الخيال أليس كذلك !؟ ربما ….. ولكن في هذا العصر و في القرن الحادي و العشرين اكتفى الإنسان من النوم و الأحلام و أصبح ساحرا يحول الأحلام إلى أفلام ثم إلى أفعال [أو ربما العكس :v] !!

هكذا بدأت مايكروسوفت منذ 15 سنة و هي واثقة و عيناها على المستقبل أنّ أبحاثها و اختباراتها و أعمالها لن تذهب سدى بل هي ركيزة ستوضع في تاريخ البشرية و ستغير بها البشرية !, فبدأت بمشروع أكبر من مجرد ترجمة الرسائل من لغة إلى أخرى ولكن بدأت بمشروع “التعرف على الكلام المحكي, و ترجمته, و تركيبه“, نعم بدأت به بصبر قوي منذ 15 سنة و هي لا تدري ماذا يخبأ لها المستقبل في طياته ولا تدري إلى أين ستصل بأبحاثه و لكنه الإيمان بالنجاح !.

Microsoft-campus_large_verge_medium_landscape

و بعد هذه السنوات الشاقة من العمل يتجسد الحلم حقيقة  لتتحفنا و تتحف العالم بمعجزة من معجزات العصر …. قدرة الآلة على التعرف على اللغة المحكية و ترجمتها للغة أخرى بسياق لغوي جيد (بصراحة لا أعرف تقييمه ولكن بحسب ما قرأت فهو جيد جدا يكاد يصل إلى الامتياز !) و كل هذا ستقوم مايكروسوفت بتركيبه و إدماجه ضمن خدمة يعشقها الجميع و لا يستغني عنها أحد, في البرنامج الشهير الذي استحوذت عليه من قريب (سكايب | Skype), نعم سكايب …. أي أن الكلام الذي سيكون مترجما …ليس مترجما فحسب بل و منطوقا أي ستكون قادرا على التواصل مع أصدقائك في الخارج بلغتك الأم ليُترجم لهم كلامك ثم يكلموك بلغتهم الأم و تفهمون على بعضكم البعض بكل سلاسة و تعجب –ربما !- وكل هذا و نحن نتكلم على المحادثة الصوتية لا المقروءة !.

الرائع في الموضوع هو أن هذا النظام من التعرف على الكلام قائم على عمل ما يعرف بـ (الشبكات العصبونية | Neural Network)

و التي تشبه الدماغ البشSkype-Rainbowري وهو مايعني أن نظامها سيكون قادرا على التعلم بشكل سحري و رهيب على حد وصف المدير التنفيذي لمايكروسوفت “ساتيا ناديلا“, أي أن البرنامج سيتعلم –مثلا- الإنكليزية ثم من خلال المحادثات ستتحسن لغته الإنكليزية ثم سيتعلم الإسبانية و أثناء تعلمه للإسبانية ستكون لغته الإنكليزية وصلت إلى درجة ممتازة من الفهم بينما هو يتعلم الإسبانية و هكذا كلما يتعلم لغة جديدة ستزداد خبرته في اللغات السابقة ليصل حد الإحتراف (عنجد شي سحري…شي بيدوخ @_@) حتى وصل به الأمر أنه قال –المدير التنفيذي- “بالفعل شيئ يوصف بأنه سحري فلا أحد منا يعرف كيف يعمل هذا الشيئ على تعلم هذه اللغات و على تراكمية المعلومات !!

 

وعدت مايكروسوفت أن يكون منتجها موجودا و متاحا مع خدمة سكايب في العام القادم 2015 و ها نحن نقترب منه لنلامس أبوابه فاستعدوا لسحر التكنولوجيا.

ما رأيك في هذه التقنية و إبداع البشر ؟ هل تعتقد أنها ستكون على تلك المقدرة من السحر الذي تم وصفها بها على تعلم و احترافية اللغات ؟
يمكنك مشاهدة فيديو المؤتمر مع المدير التنفيذي “ساتيا” و مقطع تجريبي لهذه الخدمة الرائعة من هنا.